الأربعاء، 24 يوليو 2013

أسئلة مهمة لفهم الواقع الذي نعيشه


بسم الله الرحمن الرحيم أسئلة مهمة لفهم الواقع الذي نعيشه .............. " وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ" صدق الله العظيم سماحة العلماء والمشايخ الأفاضل أرجو الإجابة بوضوح على هذه الأسئلة ليتبين المسلمون أمر دينهم ، نرجو النشر بأي وسيلة متاحة بالإنترنت أو الصحف أو الكتب أو غير ذلك – حفظكم الله تعالى وحفظ بكم دينه وشريعته. وسامحونا إن كان في الأسئلة ما يدل على التحيز لفكرة دون أخرى فقد صغت كلام السائلين معبرا عن كلامهم بما يحمله من تحيز أو تعصب لفكرة بعينها ، فالمهم الإجابة الشافية لما يتردد في الصدور. أرجو توجيه هذه الأسئلة إلى سماحة المشايخ والعلماء الأفاضل سواء الذين يفتون بخروج الناس للمطالبة بعودة الرئيس المعزول ،أو الذين لا يفتون بذلك ليتبين لنا من خلال الإجابة عليها : 1- إذا كان ذلك الرئيس المعزول إماما شرعيا للمسلمين يجب العمل على تمكينه من الحكم ونصرته ؟ 2- إذا كان في الخروج وإهدار الدماء في سبيل المطالبة بعودته أدنى فائدة؟ 3- ثم سؤال لأهل السياسة والحصافة ورؤية الواقع من أهل العلم : هل إعادة هذا الرئيس المعزول أو المحبوس لا ندري أمر ممكن عقلا وعادة؟ ونرجو أن تضمنوا إجابة فضيلتكم إجابة على الأسئلة التالية لأنها مما يتردد في صدور كثير من الشباب لدينا ، ونريد منكم فيها إجابة شافية ليرتبوا عليها الاقتناع بالخروج إلى الميادين من عدمه: س1 هل يوجد بمصر إمام شرعي؟ س2 ما هي صفاته وشروطه؟ س3 إن كان موجودا ببيعة شرعية فعلام بايع الناس؟ س4بمعنى آخر : هل بايع الناس على إقامة كتاب الله ودستوره أم بايعهم على دستور مخالف لكتاب الله وسنة رسوله  ؟ س5 وإذا قيل جاء متغلبا لا ببيعة ؛ فالسؤال هل يقيم كتاب الله وحدوده أم يقيم دستورا مخالفا لكتاب الله وسنة رسوله  ؟ س6 وإذا قيل تغلب أو بايع على دستور مخالف لكتاب الله وسنة رسوله  ؟ لأنه لا يستطيع أن يقيم الدين الآن؟ سألنا : فهل تجوز إمامة العاجز عن إقامة شرع الله؟ س7 وإذا قيل بايعناه رجاء أن يتمكن من إقامة دين الله مستقبلا ، وقد وعد بذلك سرا ، قيل : وهل بايع غيركم على إقامة غير الإسلام ؟ كأن يقيم دولة ديموقراطية مدنية لا دينية أساسها المواطنة وسيادة الشعب وأن يكون الشعب مصدر السلطات ، ويكون الإسلام مصدرا رئيسيا من مصادر التشريع وليس المصدر الوحيد ، والسيادة العظمى في التشريع وكل السلطات للشعب لا لله وحده. س8 فإذا قيل نعم بايع غيرنا على ذلك علنا كما بايعنا على الإسلام سرا أو بإعلان غير موثق ولا مكتوب ، ولكنه مضطر لذلك ، قيل : أليس من بايع على الإسلام مضطرا كان منافقا ، ومن بايع على الكفر مضطرا كان فعله تقية وضعفا ؟ س9 فإن كان بايع المسلمين مضطرا كان نفاقا ، ولكنكم تحسنون النية وتقولون إنه على خير – وسلمنا لكم – فيلزم إنه بايع غير المسلمين على إقامة الكفر مضطرا وهو ضعف ؛ أليس هذا النوع من الضعف يسقط إمامته التي من أهم مقاصدها حفظ الدين وإقامته؟ س10 ما حكم إمامة الضعيف العاجز عن إقامة الدين ؟ ناهيك عن عجزه عن إقامة الدنيا وسياستها بالدين سواء كان لسوء إدارة منه أو لعجزه عن أمر وزرائه ومعاونيه بإصلاح البلاد أو لعدم تعاونهم معهم ، مما يلزم منه الضعف التام عن إقامة الدين أو سياسة الدنيا بالدين ، وهو أساس الإمامة؟ س 12 وما الحكم إذا عجز وضعف عن السيطرة على الأمور فأسقطه مناوئوه ؛ وأسروه وحبسوه ، فهل يحرص مناصروه على إقامته مرة أخرى بعد ثبوت عجزه وضعفه؟ س 13 وإذا قالوا إنما نريد إقامته لإقامة الدين ولإصلاح أمورنا فلا بد من نصرته لتخليصه من يد أعدائه ومناوئيه ، فهل يجوز ذلك مع الاعتبارات التالية: أ- أن عقد البيعة الذي بويع عليه لا يزال هو بعينه العقد الباطل على دستور مخالف للإسلام. ب – أنه لم تظهر معه أمارات قوة يتمكن بها من الإصلاح إن عاد لولايته بل على العكس من ذلك – قد انفض كثير من الناس من حوله وتمالئوا عليه وأسروه وحبسوه ، ونكلوا بأتباعه وتعقبوا أنصاره. ج – أنه ليس مع أنصاره ومؤيديه قوة ينصرونه بها سوى الشغب على خاطفيه ومطالبتهم بصخب وصوت عال – لا يملكون غير ذلك – ومع أعدائه الجيش والسلاح والعتاد. د – أن مؤيديه يتعرضون في سبيل المطالبة بتخلية سبيله وإعادته رئيسا لأوليائه وأعدائه بتنكيل أعدائه وقتلهم لهؤلاء المتظاهرين وإسالة دمائهم أيا كان فاعل ذلك. هـ - أن خاطفيه قد تغلبوا على الحكم وأقاموا رئيسا آخر غيره وتوعدوا أنصاره بكل سوء إن استمروا في تعنتهم ولجاجتهم في المطالبة برئيسهم المعزول. و – أن المتغلبين على الحكم قد مضوا في برنامج حكمهم وأعلنوا بكل صرامة – ومعهم القوة التي يعولون عليها – أنه لا رجعة للوراء. ز – أن هؤلاء المتغلبين لا يهمهم ما يطالب به هؤلاء الإسلاميون حتى ينصفوهم ويسمعوا لمطالبهم ؛ بل على العكس من ذلك أعلنوا مرارا عن رغبتهم في التخلص منهم ما لم يتصالحوا معهم على ما آل إليه الأمر. س 14 بعد هذا كله هل يجوز الإفتاء باستمرار إخراج هؤلاء الضعفاء لملاقاة مصيرهم المحتوم من القتل والجرح والتعذيب وهجرة الأهل والولد وتعطيل أعمالهم وحرثهم وإهمال أموالهم؟ س 15 ثم في سبيل ماذا يكون خروجهم ؟ وهنا يكرر السؤال هل يجوز لهؤلاء أن يقتلوا أنفسهم في سبيل إمامة من بايع على دستور غير شرعي؟ س16 وإذا قيل إنه سوف ينقض هذا الدستور الباطل ويقيم دستور القرآن ، فهل يعقل أن يقبل بذلك أعداؤه وهم يكرهون قيام دولة دينية ، وقد سلبوه سلطانه دون أن يفعل شيئا من ذلك ، فكيف لو فعل؟؟ س17 وهل علمتم من سنة الأنبياء وسيرة الرسل والخلفاء جواز خداع الناس لإقامة الدين ؟ وهل يقام الدين بالخداع؟ س18 ونسألكم ما حكم الدخول في اللعبة الديموقراطية والسياسة غير الشرعية وقد كنتم تحرمون ذلك من قبل فلا ندري ما الذي جعل اليوم حلالا ما كان بالأمس حراما ، ولم يتغير عقد الديموقراطية شيئا يذكر ، ولا يزال إنكاره من ثوابت الدين؟ س 19 فهل يجوز أن يقتل الناس أنفسهم لأجل ديموقراطية باطلة؟ س 20 وإذا قلتم إننا نقتل من أجل إعادة من هو أقرب ولاء للدين وأهله مع غض الطرف عن كونه إماما شرعيا أم لا ؛ فيقال :وهل يجوز أن يقتلوا أنفسهم لإعادة من عجز أو من رفض الناس التعاون معه لإقامة الدنيا ولا يزالون رافضين لذلك بصورة أشد؟ س 21 وإذا سلمنا لكم أن في إعادته نفعا – مع استحالة ذلك لأنه لا يستطيع البناء بيد واحدة ، مع وجود آلاف المعاول لتقويض حكمه وولايته – فنقول لكم بأي منطق يمكن إرجاعه ولا قوة لكم ، والقوة كلها في يد أعدائه ومناوئيه جيشا وعدة وعددا ومناوئين بالداخل والخارج؟ تلميذكم المحب المقر بجهله:الأستاذ الدكتور/ عبد الحميد هنداوي أستاذ البلاغة القرآنية وأستاذ التحقيق ومناهج البحث بكلية دار العلوم – جامعة القاهرة يقوم بتدريس التفسير وعلوم الشريعة في عدد من المعاهد الشرعية وعضو لجنة السنة بالمجلس الأعلى بالشئون الإسلامية،ورئيس الجمعية المصرية للعلم والتوجيه الثقافي وعميد معهد دار العلوم الإسلامية لإعداد الدعاة،والمستشار الشرعي بمركز وقناة السلام عليك أيها النبي والمدير والمستشار العلمي لقسم الموسوعات الشرعية بدار التأصيل سابقا تنبيه مهم : قمت بصياغة هذه الأسئلة التي وردت لي حول هذا الموضوع كما ذكرها أصحبها بمفهومها ، ولا يعني ذلك موافقتي على كل ما تشتمل عليه هذه الأسئلة من المعاني والمفاهيم.

الثلاثاء، 9 يوليو 2013

اختبارات مسابقة خير أمة لإعداد الدعاة


تعلن الجمعية المصرية للعلم والتوجيه الثقافي أنه تقرر فتح باب الاشتراك في مسابقة إعداد الدعاة للجميع سواء المشتركين في الدورات أو غير المشتركين في الدورات. وسيكون موعد الاختبار للمستوى العام في تفسير الجزء الثلاثين وشرح الأربعين الجمعة 23-8 في حفظ وتفسير الجزء الثلاثين ، والجمعة 30-8 في حقظ وشرح الأربعين . وذلك بمقر أنشطة الجمعية فيصل - حسن محمد - تقاطع ش أسامة أبو عميرة مع نهاية ش نبيل طه - برج جمال 2 - مركز وحضانة الأوائل. يمكن الحصول على الكتب المقررة من المقر ت 01147896713 أو من مسجد ضيوف الرحمن بالشوربجي على الطريق العام على يسار الكوبري بعد مستشفى بولاق الدكرور العام بجوار كاوتش أبو سلطان - الكتب مع الحاج سلطان وهو متواجد في كل صلاة - قيمة الكتابين 15ج فقط للكتابين. وسوف نوفر أماكن أخرى لتوزيع الكتب المقررة . وللمجموعات المشتركة يمكن توصيل الكتب إليهم عن طريق الاتصال ب ت 01119230932

الاثنين، 8 يوليو 2013

الختمة التفسيرية غي شهر رمضان


يعلن مسجد ضيوف الرجمن بالشوربجي - بولاق الدكرور عن قيام الأستاذ الدكتور عبد الحميد هنداوي الأستاذ بكلية دار العلوم وعضو المجلس الأعلى للشئو الإسلامية بتفسير القرآ الكريم كاملا في ليالي رمضان بين ركعات القيام وفي اعتكاف العشر الأواخر من محتصر تفسير ابن كثير ، وذلك ضمن برامج مسابقة ومشروع خير أمة لإعداد الدعاة.

الأحد، 23 يونيو 2013

مشروع إعداد الدعاة


تعلن الجمعية المصرية للعلم والتوجيه الثقافي بإدارة أ.د/ عبد الحميد هنداوي تحت إشراف المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عن قبول الدفعة الثالثة من المشتركين في دورات إعداد العاة بالمستوى العام ؛ وذلك من خلا دورة ضبط وشرح الأربعين بمسجد النور بمنشأة البكاري يومي الجمعة والسبت القادمين من العصر للعشاء ، ودورة تفسير الجزء الثلاثين في الأسبوع التالي في الزمان والمكان نفسه. لمعرفة عنوان المسجد والاستفسار يرجى الاتصال على ت 01115112811

الأحد، 19 مايو 2013

دورة لنيل إجازة في ضبط وشرح الأربعين النووية

دورة لنيل إجازة في ضبط وشرح الأربعين النووية ضمن فعاليات مشروع خير أمة لإعداد الدعاة يعلن الأستاذ الدكتور / عبد الحميد هنداوي الأستاذ بكلية دار العلوم – جامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للعلم والتوجيه الثقافي وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عن دورة لنيل إجازة في ضبط وشرح الأربعين النووية في 10عشر ساعات فقط ضمن متطلبات المستوى العام لمسابقة إعداد الدعاة أيام الخميس والجمعة والسبت. ويشترط في المتقدم حفظ الجزء الأخير على الأقل من القرآن الكريم. يجاز المتسابق من لجنة الإشراف على المسابقة من أعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وأساتذة كلية دار العلوم. الزمان : بدء من الخميس 30 -5 – 2013 المكان : مسجد التوحيد – ش محمود يوسف – فيصل – الطالبية – أمام مسجد أبو العباس. وعلى الراغبين في الاشتراك في الدورة تسجيل الاسم والجوال في صفحة الجمعية المصرية للعلم والتوجيه الثقافي ، أو على مدونة الدكتور عبد الحميد هنداوي على جوجل في التعليق على الخبر.

الثلاثاء، 16 أبريل 2013

الأحاديث الصحيحة الجليَّة


الأحاديث الصحيحة الجليَّة من الأربعين النووية جمعها ورتبها واعتنى بها أ.د / عبد الحميد هنداوي الأستاذ بكلية دار العلوم – جامعة القاهرة عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية   بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده ، والصلاة على من لا نبي بعده ؛ وبعد: شرعت منذ فترة في شرح وإقراء الأربعين للإمام النووي – رحمه الله – لما اشتملت عليه من أحاديث يعدها أكثر أهل العلم أصول هذا الدين ؛ لكني نظرت في تخريج هذه الأحاديث الأربعين ؛ فوجدت طائفة من العلماء الأجلاء المشهود لهم بالتقدم في علم الحديث يضعفون بعض أحاديثها . ولما كان القول الراجح الصحيح من أقوال أهل العلم هو عدم جواز العمل بالحديث الضعيف لا في الفضائل ولا غيرها ؛ لما كان الأمر كذلك قررت تهذيب هذه الأربعين بحذف الضعيف منها . وقوى ذلك العزم عندي اتفاق جميع من وقفت على كلامهم من أهل العلم على تضعيف الحديث المروي في فضل من حفظ أربعين حديثا ؛ لذا لم أر مبررا للتمسك بشرح وإقراء وتحفيظ الأربعين بصحيحها وضعيفها ؛ لا سيما مع ضعف بعض أحاديثها ، وضعف الحديث الذي يبرر التمسك بهذا العدد دون غيره ؛ فخشيت أن يكون التمسك بذلك فيه شبهة ابتداع ، أو تنطع في الدين بما لا يصح عن سيد المرسلين. فقلت في نفسي لم لا تكون ثلاثين بدلا من الأربعين ؛ ولذلك وجه مقبول ؛ وهو أن يفرغ الدارس منها في شهر إذا حفظ حديثا كل يوم ، فانشرح صدري لذلك ، واستعنت الله فيه ، وقد تم ذلك بفضله تعالى وعونه وتيسيره ، ولاقى ذلك قبولا بحمد الله عند كثير من المتمسكين بالسنة العاملين بها. فقمت بحذف جميع الضعيف منها ، عدا ما حسنه وقواه أهل العلم ، كما حذفت بعض الصحاح التي رأيت أنها تمثل شبهة للمبتدئ أو يسوء فهمه لها ، كحديث :" أَرَأَيْت إذَا صَلَّيْتُ الْمَكْتُوبَاتِ " فحذفته من باب " إذا يتكلوا " . كما قمت ذلك بتقطيع حديث جبريل حتى يسهل حفظه للمبتدئ ، ثم أوردته بعد ذلك بتمامه حتى يقف القارئ على نص الحديث كاملا . هذا ، وقد تم ضبط الأحاديث – بحمد الله تعالى – بالشكل التام ، وأتبعت بالتخريج عقبها على سبيل الاختصار ، والله تعالى نسأل الإخلاص والقبول ، وعظم الأجر عند المثول ، وله الحمد في البدء والأفول. وكتب : الفقير إلى عفو ربه : عبد الحميد بن أحمد الهنداوي الجيزة في ربيع الثاني 1434هـ   الحديث الأول " إنما الأعمال بالنيات " عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ  قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  يَقُولُ: " إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إلَى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ" . البخاري [1] مسلم [1907] الحديث الثاني " جبريل يعلم المسلمين أمر دينهم" عَنْ عُمَرَ  أَيْضًا قَالَ: " بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ  ذَاتَ يَوْمٍ، إذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ. حَتَّى جَلَسَ إلَى النبي  . فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلَى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخْذَيْهِ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنْ الْإِسْلَامِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:8] . ( تابع ) الحديث الثاني وفي حديث جبريل أيضا : قَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنْ الْإِسْلَامِ.فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إنْ اسْتَطَعْت إلَيْهِ سَبِيلًا. قَالَ: صَدَقْتَ . فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ! رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:8] . ( تابع ) الحديث الثاني وفي حديث جبريل أيضا بعد أن سأله عن الإسلام :" قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِيمَانِ. قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاَللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ. قَالَ: صَدَقْتَ." رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:8]. ( تابع ) الحديث الثاني وفي حديث جبريل أيضا بعد أن سأله عن الإسلام والإيمان:" قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِحْسَانِ. قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّك تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاك." رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:8] . ( تابع ) الحديث الثاني وفي حديث جبريل أيضا بعد أن سأله عن الإسلام والإيمان والإحسان:" قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ السَّاعَةِ. قَالَ: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَاتِهَا؟ قَالَ: أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ. ثُمَّ انْطَلَقَ، فَلَبِثْتُ مَلِيًّا، ثُمَّ قَالَ: يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنْ السَّائِلُ؟. قَلَتْ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:8] . الحديث الثاني "حديث جبريل كاملا " عَنْ عُمَرَ  قَالَ: " بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ  ذَاتَ يَوْمٍ، إذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ. حَتَّى جَلَسَ إلَى النَّبِيِّ  . فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلَى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخْذَيْهِ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنْ الْإِسْلَامِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ  الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إنْ اسْتَطَعْت إلَيْهِ سَبِيلًا. قَالَ: صَدَقْتَ . فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ! قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِيمَانِ. قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاَللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ. قَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِحْسَانِ. قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّك تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاك. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ السَّاعَةِ. قَالَ: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَاتِهَا؟ قَالَ: أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ. ثُمَّ انْطَلَقَ، فَلَبِثْنَا مَلِيًّا، ثُمَّ قَالَ: يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنْ السَّائِلُ؟. قَلَتْ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:8] . الحديث الثالث "بني الإسلام على خمس" عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ  يَقُولُ: " بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:8]، وَمُسْلِمٌ [رقم:16]. الحديث الرابع " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ  "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:2697]، وَمُسْلِمٌ [رقم:1718]. وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ:"مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ" . الحديث الخامس "إن الحلال بين وإن الحرام بين" عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ  يَقُولُ: "إنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ، فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقْد اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَّا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَّا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:52]، وَمُسْلِمٌ [رقم:1599]. الحديث السادس "الدين النصيحة" عَنْ أَبِي رُقَيَّةَ تَمِيمِ بْنِ أَوْسٍ الدَّارِيِّ  أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم  قَالَ: "الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ" . رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم: 55]. الحديث السابع "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  "إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ تَعَالَى: "يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا"، وَقَالَ تَعَالَى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ" ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ! يَا رَبِّ! وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ؟". رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:1015]. الحديث الثامن " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ سِبْطِ رَسُولِ اللَّهِ  وَرَيْحَانَتِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: حَفِظْت مِنْ رَسُولِ اللَّهِ  "دَعْ مَا يَرِيبُك إلَى مَا لَا يَرِيبُك". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ [رقم:2520]، وَالنَّسَائِيّ [رقم: 5711]، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. الحديث التاسع "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ  خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ  عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم  قَالَ: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:13]، وَمُسْلِمٌ [رقم:45]. الحديث العاشر "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَالَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:6018]، وَمُسْلِمٌ [رقم:47]. الحديث الحادي عشر " لا تغضب" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  أَنْ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ  أَوْصِنِي. قَالَ: لَا تَغْضَبْ، فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ: لَا تَغْضَبْ" . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:6116]. الحديث الثاني عشر "إن الله كتب الإحسان على كل شيء" عَنْ أَبِي يَعْلَى شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ  عَنْ رَسُولِ اللَّهِ  قَالَ: "إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:1955]. الحديث الثاني عشر "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَخْرٍ  قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ  يَقُولُ: "مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ وَاخْتِلَافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:7288]، وَمُسْلِمٌ [رقم:1337]. الحديث الرابع عشر " احفظ الله يحفظك" عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: "كُنْت خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ  يَوْمًا، فَقَالَ: يَا غُلَامِ! إنِّي أُعَلِّمُك كَلِمَاتٍ: احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْك، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَك، إذَا سَأَلْت فَاسْأَلْ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْت فَاسْتَعِنْ بِاَللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوك بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوك إلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَك، وَإِنْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوك بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوك إلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْك؛ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ، وَجَفَّتْ الصُّحُفُ" . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ [رقم:2516] وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. الحديث الخامس عشر "إذا لم تستح فاصنع ما شئت" عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ الْبَدْرِيِّ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  "إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت" . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:3483]. الحديث السادس عشر "قل آمنت بالله ثم استقم" عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَقِيلَ: أَبِي عَمْرَةَ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ  قَالَ: "قُلْت: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا غَيْرَك؛ قَالَ: قُلْ: آمَنْت بِاَللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ" . رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:38]. الحديث السابع عشر "الطهور شطر الإيمان" عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْحَارِثِ بْنِ عَاصِمٍ الْأَشْعَرِيِّ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  "الطَّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ: تَمْلَأُ- مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَك أَوْ عَلَيْك، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو، فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا". رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:223]. الحديث الثامن عشر "ذهب أهل الدثور بالأجور " عَنْ أَبِي ذَرٍّ  أَيْضًا، "أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ  قَالُوا لِلنَّبِيِّ  يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالْأُجُورِ؛ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ. قَالَ: أَوَلَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ؟ إنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ، وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلَالِ، كَانَ لَهُ أَجْرٌ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:1006]. الحديث التاسع عشر "كل سلامى من الناس عليه صدقة" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  "كُلُّ سُلَامَى مِنْ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ تَعْدِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَتُعِينُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَبِكُلِّ خُطْوَةٍ تَمْشِيهَا إلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ، وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:2989]، وَمُسْلِمٌ [رقم:1009]. الحديث العشرون "أوصيكم بتقوى الله وحسن الخلق" عَنْ أَبِي نَجِيحٍ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ  قَالَ: "وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ  مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا، قَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ [رقم:4607]، وَاَلتِّرْمِذِيُّ [رقم:266] وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. الحديث الحادي والعشرون "تعبد الله لا تشرك به شيئا" عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ  قَالَ: قُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدْنِي مِنْ النَّارِ، قَالَ: "لَقَدْ سَأَلْت عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ: تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أَدُلُّك عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، ثُمَّ تَلَا: " تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ " حَتَّى بَلَغَ "يَعْمَلُونَ"، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُك بِرَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ؟ قُلْت: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُك بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ فقُلْت: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ‍! فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ وَقَالَ: كُفَّ عَلَيْك هَذَا. قُلْت: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْك أُمُّك وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟!" .رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ [رقم:2616] وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. الحديث الثاني والعشرون "البر حسن الخلق" عَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ  عَنْ النَّبِيِّ  قَالَ: "الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِك، وَكَرِهْت أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:2553]. الحديث الثالث والعشرون "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده" عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ  قَالَ سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ  يَقُولُ: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ" . رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:49]. الحديث الرابع والعشرون "لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ  " لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَكْذِبُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا، وَيُشِيرُ إلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ" . رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:2564]. الحديث الخامس والعشرون "من نفس عن مسلم كربة" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم  قَالَ: "مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِما سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاَللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إلَى الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ فِيمَا بَيْنَهُمْ؛ إلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ، وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ أَبَطْأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:2699] بهذا اللفظ. الحديث السادس والعشرون "إن الله كتب الحسنات والسيئات" عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ  فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، قَالَ: "إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ، ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ، فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، وَإِنْ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، وَإِنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، وَإِنْ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:6491]، وَمُسْلِمٌ [رقم:131]، في "صحيحيهما" بهذه الحروف. الحديث السابع والعشرون "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب" عَنْ أَبِي هُرَيْرَة  قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ  إنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: "مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقْد آذَنْتهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ، وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:6502]. الحديث الثامن والعشرون "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" عَنْ ابْن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ  بِمَنْكِبِي، وَقَالَ: "كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّك غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ". وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: إذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الْمَسَاءَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِك لِمَرَضِك، وَمِنْ حَيَاتِك لِمَوْتِك. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:6416]. الحديث التاسع والعشرون "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني" عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ  قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ  يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: "يَا ابْنَ آدَمَ! إِنَّكَ مَا دَعَوْتنِي وَرَجَوْتنِي غَفَرْتُ لَك عَلَى مَا كَانَ مِنْك وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ! لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُك عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتنِي غَفَرْتُ لَك، يَا ابْنَ آدَمَ! إنَّك لَوْ أتَيْتنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُك بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً" . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ [رقم:3540]، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. الحديث الثلاثون "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي" عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ  عَنْ النَّبِيِّ  فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، أَنَّهُ قَالَ: "يَا عِبَادِي: إنِّي حَرَّمْت الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْته بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا؛ فَلَا تَظَالَمُوا. يَا عِبَادِي! كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَنْ هَدَيْته، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ. يَا عِبَادِي! كُلُّكُمْ جَائِعٌ إلَّا مَنْ أَطْعَمْته، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ. يَا عِبَادِي! كُلُّكُمْ عَارٍ إلَّا مَنْ كَسَوْته، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ. يَا عِبَادِي! إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا؛ فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ. يَا عِبَادِي! إنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضُرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي. يَا عِبَادِي! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا. يَا عِبَادِي! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا. يَا عِبَادِي! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْت كُلَّ وَاحِدٍ مَسْأَلَته، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ. يَا عِبَادِي! إنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا؛ فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَن إلَّا نَفْسَهُ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ [رقم:2577]. تم بحمد الله تعالى وعونه   مشروع خير أمة المسابقة الدينية الدائمة متعددة المستويات ذات الجوائز القيمة في حفظ ودراسة القرآن الكريم والسنة النبوية تبدأ المسابقة من المستوى العام في حفظ ودراسة قصار السور ، وأحاديث منتخبة من الأربعين ، وتتدرج المستويات لتنتهي بحفظ ودراسة القرآن الكريم كاملا ، مع خمسمائة حديث من الصحيحين في مختلف أبواب العلم.  المسابقة تحت رعاية أ.د / عبد الحميد هنداوي الأستاذ بكلية دار العلوم – جامعة القاهرة عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ورئيس الجمعية المصرية للعلم والتوجيه الثقافي للاشتراك في المسابقة أو لدعم المشروع ونشر الكتاب يرجى الاتصال بالمحقق 01147896713 إميل Youssefhen16@yahoo.com

السبت، 13 أبريل 2013

إعلان عن مشروع خير أمة لإعداد الدعاة


مشروع "خير أمة" لإعداد الدعاة يعلن أ.د/ عبد الحميد هنداوي الأستاذ بكلية دار العلوم وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عن انطلاق المسابقة الدينية الكبرى ذات المستويات المتعددة في القرآن الكريم والسنة النبوية تحت رعاية عدد من الجمعيات والمؤسسات والجهات الرسمية جوائز المسابقة : (الحج والعمرة وأجهزة كمبيوتر ولابتوب ومصاحف إلكترونية وهواتف محمولة وساعات ومكتبة دينية متكاملة ومبالغ نقدية كبيرة ، وهدايا كثيرة قيمة وشهادات معتمدة من الجهات الرسمية.) مستويات المسابقة: تشمل جميع الفئات في خمسة مستويات بدء من المستوى العام في قصار السور والأحاديث إلى مستوى إعداد الدعاة. أولاً : المستوى التمهيدي : مقررات المستوى : 1- حفظ قصار السور من الزلزلة إلى الناس، مع معاني الألفاظ ومعرفة أهم التوجيهات. 2- حفظ عشرة أحاديث من الأربعين النووية،مع معاني الألفاظ ومعرفة أهم التوجيهات. ثانيا : المستوى العام:مقررات المستوى : 1- حفظ جزء عم يتساءلون من القرآن الكريم مع مختصر تفسير ابن كثير. 2- حفظ الثلاثين الصحيحة المنتخبة من النووية مع معرفة معاني الألفاظ وأهم الفوائد والتوجيهات النبوية بها ثالثا : المستوى الخاص :مقررات المستوى : 1- حفظ من الحجرات للناس مع مختصر تفسير ابن كثير. 2- حفظ 100 حديثا منتخبة من الصحيحين من كتاب الياقوت والمرجان مما اتفق عليه الشيخان ، مع معرفة معاني الألفاظ وأهم الفوائد والتوجيهات. رابعا : المستوى الرفيع : مقررات المستوى : 1- حفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم مع مختصر تفسير ابن كثير. 2- حفظ 200 حديثا منتخبة من الصحيحين من كتاب الياقوت والمرجان مما اتفق عليه الشيخان مع معرفة معاني الألفاظ وأهم الفوائد والتوجيهات من الشرح المقرر. 3- شرح الدروس المهمة لعامة الأمة – شرح د/عبد الحميد هنداوي خامسا : مستوى إعداد الدعاة (المستوى المتميز) : مقررات المستوى : 1- حفظ القرآن الكريم مع مختصر تفسير ابن كثير – تهذيب وتحقيق د/ عبد الحميد هنداوي، ويشترط حفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم للقبول في هذا المستوى. 2- حفظ 500 حديث منتخبة من الصحيحين – كتاب الياقوت والمرجان مما اتفق عليه الشيخان - مع معرفة معاني الألفاظ وأهم الفوائد والتوجيهات النبوية بها . 3- دراسة كتاب مختصر منهاج القاصدين ، تحقيق وتعليق د/ عبد الحميد هنداوي ككتاب شامل في منهج التزكية . 4- درة الزمان في شرح كتاب الياقوت والمرجان مما اتفق عليه الشيخان. يحصل المتسابق في كل مستوى على اسطوانات الشرح لكل شهر تباعا. موعد الاختبارات في الأسبوع الأول من الدراسة بعد أجازة الفصل الدراسي الأول ، والأسبوع الأول من الدراسة بعد أجازة نهاية العام. يحصل الفائزون على شهادات معتمدة من الجهات الرسمية المشرفة على المسابقة ، ويتم عمل تصفيات للفائزين على مستوى المراكز والمحافظات ثم على مستوى الجمهورية . يتم تعيين الأوائل في مستوى إعداد الدعاة (المستوى المتميز) كشراح ومدرسين للمسابقة ، ويتم اعتمادهم من الجهات الرسمية المشرفة على المسابقة. يقوم أ.د/ عبد الحميد هنداوي وعدد من الأساتذة بشرح برنامج المسابقة في عدد من المساجد. لمعرفة المساجد القريبة منك أو للاشتراك في المسابقة والحصول على المقررات، أو التبرع للمشروع يرجى الاتصال : ت 01112985452-01016893518