الجمعة، 8 مايو 2009

نماذج من شعر صدر الإسلام ( مقتبس من كتاب د عبد الحميد هنداوي : جواهر الأدب في كنوز كلام العرب ط الدار الثقافية - مصر
الخنساء
هي تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السلمية من بني سليم، من قيس عيلان بن مضر، والخنساء لقب غلب عليها.
أشهر شواعر العرب. وأشعرهن على الإطلاق، من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام فأسلمت، ووفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها بني سليم، فكان يستنشدها ويعجبه شعرها.
أجمل شعرها في رثاء أخويها صخر ومعاوية، وكانا قد قتلا في الجاهلية، فرثتهما في الجاهلية والإسلام ونورد لها هنا قصيدتين في رثائهما في الجاهلية، وهما من أجود شعرها، ومن رثائها لهما في الإسلام قصيدتها التي أنشدتها بين يدي عمر بن الخطاب، وتقول في مطلعها:
سقى جَدَثًا أكْنافَ غَمْرَةَ دونه من الغيث دِيماتُ الربيعِ ووابِلُه
وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية (16هـ) فاستشهدوا فيها، ولم ترثهم بشيء وقالت الحمد لله الذي شرفني بقتلهم.
لها ديوان شعر مطبوع.

قالت الخنساء ترثي أخاها صخرًا، وهذا من محاسن شعرها فيهِ غناء لإبراهيم الموصلي (من المتقارب):

أعَيْنَيَّ جُودَا وَلاَ تَجْمُدَاألاَ تَبْكِيَان الْجَرِيءَ الْجَمِيلَطَويلَ النِّجَادِ([1]) رَفِيعَ الْعِماإذَا الْقَوْمُ مَدُّوا بأيْدِيهِمُفَنَالَ الَّذِي فَوْقَ أيديهمُ
ألاَ تَبْكِيَانِ لِصَخْرِ النَّدَىألاَ تَبْكِيَانِ الْفَتَى السَّيِّدَادِ([2]) سَادَ عَشِيرَتَهُ أمْرَدَاإلى الْمَجْدِ مَدَّ إلَيْهِ يَدَامِنَ الْمَجْدِ ثُمَّ مَضَــى مُصْعِدَا([3])

يُكَلفُهُ الْقَوْمُ مَا عَالَهُمْ([4])تَرَى المَجْدَ يَهْوِي إلى بَيْتِهِوإن ذُكِرَ المجدُ ألفَيْتَهُ
وَإنْ كَانَ أصْغَرَهُمْ مَوْلِدَايرى أفضلَ الكسب أن يُحْمَدَاتأزَّرَ بالمجد ثم ارتَدي
وقالت من (البسيط):

أمْ ذَرَّفَتْ إذْ خلَتْ من أهلِها الدارُ([5])فيضٌ يَسيلُ على الخَدَّينِ مِدرارُ([6])ودونَهُ من جديدِ التُّرْبِ أستارُ([7])لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ([8])إذ رابَها الدَّهْرُ، إنّ الدَّهرَ ضَرَّارُوالدَّهْرُ في صَرْفِهِ حولٌ وأطْوارُ([9])نِعْمَ المُعَمَّمُ للدَّاعينَ نَصَّارُ([10]
قَذًى بعَينِكِ أمْ بالعَينِ عُوّارُكأنّ عيني لذكراهُ إذا خَطَرَتْتَبكي لصَخرٍ هي العَبْرَى وقدْ وَلَهتْتبكي خُناسٌ فما تَنفكُّ ما عَمَرتْتبكي خُناسٌ على صَخرٍ وحقّ لهالا بدّ مِنْ ميتَةٍ في صرفِها عِبَرٌقد كان فيكُمْ أبو عَمْرِو يسودُكُمُ


وفي الحروبِ جريءُ الصَّدْرِ مِهصَارُ([11])أهلُ الموارِدِ ما في وِرْدِهِ عارُ([12])لهُ سلاحانِ : أنيابٌ وأظفارُ([13])لها حَنينانِ: إعْلانٌ وإسْرارُ([14])فإنَّما هيَ إقْبالٌ وإدْبارُ([15])فإنَّما هيَ تَحْنانٌ وتَسْجارُ([16])صَخْرٌ وَلِلدَّهْرِ إحلاءٌ وإمرارُ([17])وإن صَخْرًا إذا نَشْتو لَنَحَّارُ([18])وإنَّ صَخْرًا إذا جاعوا لَعَقّارُ([19])كَأنّهُ عَلَمٌ في رأسِهِ نارُ([20])وللحروبِ غداةَ الرَّوْعِ مِسعارُ([21])شَهَّادُ أَنْدِيَةٍ للجَيشِ جَرارُج
صُلْبُ النَّحيزَةِ وَهَّابٌ إذا مَنَعُوايا صَخْرُ وَرَّادَ ماءٍ قد تَناذرَهُمشْيَ السَّبَنْتى إلى هيجاءَ مُعْضِلَةٍوما عَجُولٌ على بَوٍّ تُطيفُ بِهِتَرْتَعُ ما رَتَعَتْ، حتى إذا ادَّكرَتْلا تَسمنُ الدهرَ في أرضٍ، وإن رَتعتْيوْمًا بأوْجَدَ منِّي يوْمَ فارَقنيوإن صَخرًا لَوالِينا وسيدُنَاوإن صَخْرًا لمِقْدامٌ إذا رَكِبواوإن صَخْرًا لَتَأتَمُّ الهُداةُ بِهِجَلْدٌ جَميلُ المُحَيَّا كامِلٌ وَرِعٌحَمَّالُ ألوِيةٍ هَبَّاطُ أوْديَةٍ

فكّاكُ عانيَةٍ للعظمِ جَبّارُمُعاتبٌ وحدَهُ يُسدي ونيّارُ([22])كانتْ تُرَجَّمُ عنهُ قبلُ أخبارُ([23])حتى أتى دونَ غَورِ النّجمِ أستارُ([24])لريبَةٍ حينَ يُخلي بيتَهُ الجارُلكِنّهُ بارزٌ بالصّحنِ مِهْمارُ([25])وفي الجُدوبِ كريمُ الجَدّ ميسارُ([26])فقد أُصِيبَ فما للعيشَ أوْطارُ([27])كَأَنّهُ تحتَ طيِّ البُرْدِ أُسْوَارُ([28])آباؤهَ من طِوالِ السَّمْكِ أحرارُ([29])ضَخْمُ الدّسيعَةِ في العَزّاءِ مِغوَارُ([30])جلدُ المَريرَةِ عندَ الجَمْعِ فَخّارُ([31])في رَمْسهِ مُقْمَطِرّاتٌ وأحْجارُ([32])ضَخْمُ الدّسيعَةِ بالخَيراتِ أمّارُ([33])دَهْرٌ وحالَفَهُ بؤسٌ وإقْتارُ([34])كأنّ ظُلْمَتَها في الطِخْيَةِ القارُ([35])ولا يُجاوِزُهُ باللّيْلِ مُرّارُ([36])
نحّارُ راغيَةٍ مِلْجاءُ طاغِيَةٍفقلتُ لما رأيتُ الدّهرَ ليسَ لَهُلقد نَعَى ابنُ نهيكٍ لي أخا ثِقَةٍفبِتُّ ساهرَةً للنّجْمِ أرقُبُهُلم تَرَهُ جارَةٌ يَمشي بساحَتِهاولا تَراهُ وما في البيت يأكُلُهُومُطْعِمُ القَوْمِ شَحمًا عندَ مَسغَبهمقد كان خالصتي من كلّ ذي نَسَبٍمثلُ الرُّدِينيّ لم تَنفَدْ شَبيبَتُهُجَهْمُ المُحَيّا تُضِيءُ اللّيلَ صورَ تُهُمُوَرَّثُ المَجْدِ مَيْمُونٌ نَقيبَتُهُفَرْعٌ لفَرْعٍ كَريمٍ غَيرِ مُؤتَشَبٍفي جوْفِ لحْدٍ مُقيمٌ قد تَضَمّنَهُطَلْقُ اليَدينِ لفِعْلِ الخَيرِ ذو فَجَرٍليَبْكِهِ مُقْتِرٌ أفْنى حريبتَهُورِفْقَةٌ حَارَ حاديهم بمُهْلِكَةٍلا يَمْنَعُ القَوْمَ إنْ سألُوهُ خُلْعَتَهُ





ثانيا : مختارات من شعر صدر الإسلام

1 ـ كعب بن زهير

2 ـ حسان بن ثابت

كعب بن زهير
هو كعب بن زهير بن أبي سلمى المازني، أبو المضرّب: شاعر عالي الطبقة، من أهل نجد. له ديوان شعر مطبوع، كان ممن اشتهر في الجاهلية، ولما ظهر الإسلام هجا النبي r وأقام يشبب بنساء المسلمين، فهدر النبي r دمه، فجاءه كعب مستأمنًا وقد أسلم وأنشده لاميته المشهورة التي نحن بصددها الشعر: أبوه زهير بن أبي سلمى، وأخوه بحير وابنه عقبة وحفيده العوام كلهم شعراء، وقد كثر معارضو لاميته وشراحها وترجمت إلى الإيطالية وعني بها المستشرق رينيه باسية (Reue Basset) فنشرها مترجمة إلى الفرنسية ومشروحة شرحًا جيدًا صدره بترجمة كعب.
راجع ترجمته في خزانة الأدب للبغدادي (4-11،12)، الشعر والشعراء (61)، وطبقات فحول الشعراء (20)، وابن هشام (3/32)، وعيون الأثر (2/208)، والمشرق (14-47)، وجمهرة أشعار العرب (148)، وسمط اللآلى (421).


قال كعب بن زهير رضي الله عنه:
مُتَيَّمٌ إِثْرَها لم يُفْدَ مَكْبُولُإلاَّ أَغَنُّ غَضِيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُلا يُشْتَكى قِصَرٌ مِنْهَا وَلا طُولُكَأَنَّهُ مَنْهَلٌ بِالرَّاحِ مَعْلُولُ
1-بانَتْ سُعادُ فَقَلْبِي اليَوْمَ مَتْبُولُ2- وما سُعادُ غَدَاةَ البَيْنِ إِذْ رَحَلُوا3-هَيْفَاءُ مُقْبِلةً عَجْزَاءُ مُدْبِرَةً4-تَجْلُو عَوَارِضَ ذِي ظَلْمٍ إِذَا ابْتَسَمَتْ
صَافٍ بِأَبْطَحَ أَضْحَى وَهْوَ مَشْمُولُمِنْ صَوْبِ غَادِيَةٍ بيِضٌ يَعَالِيلُبِوَعْدِها أَوْ لَوْ أَنَّ النُّصْحَ مَقْبُولُفَجْعٌ وَوَلْعٌ وَإِخْلاَفٌ وَتَبْدِيلٌ
5-شُجَّتْ بِذِي شَبَمٍ مِنْ مَاء مَحْنِيَةٍ 6-تَنْفِي الرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وَأَفْرَطَهُ7-فَيَالَهَا خُلَّةً لَوْ أَنَّهَا صَدَقَتْ8-لَكِنَّهَا خُلَّةٌ قَدْ سِيطَ مِنْ دَمِهَا
كَمَا تَلَوَّنُ في أَثْوَابِهَا الغُولُ إِلاَّ كَمَا يُمْسِكُ المَاءَ الغَرَابيِلُإِنَّ الأَمَانِيَّ وَالأَحْلاَمَ تَضْلِيلُوَمَا مَوَاعِيدُهَا إِلاَّ الأَبَاطِيلُومَا إِخَالُ لَدَيْنَا مِنْكِ تَنْوِيلُ
9-فَمَا تَدُومُ عَلَى حَالٍ تَكُونُ بِهِ 10-وَلاَ تَمَسَّكُ بالعَهْدِ الَّذِي زَعَمَتْ 11-فَلاَ يَغَّرنكَ مَا مَنَّتْ وَمَا وَعَدَتْ 12-كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهَا مَثَلاً13-أَرْجُو وَآمُلُ أَنْ تَدْنُو مَوَدَّتُهَا
إلاَّ العِتَاقُ النَّجِيباتُ المرَاسِيلُلَهَا عَلَى الأَيْنِ إرْقَالٌ وَتَبْغِيلُعُرْضَتُها طامِسُ الأعْلامِ مَجْهُولُإِذَا تَوَقَّدَتِ الحُزَّانُ وَالميلُ
14-أَمَسَتْ سُعَادُ بِأَرْضٍ لا يُبَلِّغُهَا15-ولَنْ يُبَلِّغهَا إلاَّ عُذَافِرَةٌ16-مِنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إِذَا عَرِقَتْ17-تَرْمِي النِّجَادَ بِعَيْنيْ مُفْرَدٍ لَهِق
في خَلْقِهَا عَنْ بَنَاتِ الفَحْلِ تَفْضِيلُفي دَفِّهَا سَعَةٌ قُدَّامُهَا مِيلُطِلْحٌ بِضَاحِيَةِ المَتْنَينِ مَهْزُولُعَمُّهَا خَالُهَا قَوْدَاءُ شِمْلِيلُمِنْهَا لَبَانٌ وَأَقْرَابٌ زَهَالِيلُ
18-ضَخْمٌ مُقَلَّدُهَا فَعْمٌ مُقَيَّدُهَا19-غَلْبَاءُ وَجْنَاءُ عُلْكُومٌ مُذَكَّرةٌ20-وَجِلْدُهَا مِنْ أَطُومٍ مَا يُؤَيِّسُهُ21-حَرْفٌ أَخُوهَا أَبُوهَا مِنْ مُهَجَّنَةٍ22-يَمْشِي القُرَادُ عَلَيْهَا ثُمَّ يُزْلِقُهُ
مِرْفَقُهَا عَنْ بَنَاتِ الزَّوْرِ مَفْتُولُمِنْ خَطْمِهَا وَمِنْ اللَّحْيَيْنِ بِرْطِيلُفي غَارِزٍ لَمْ تَخُوِّنْهُ الأحَالِيلُعِتْقٌ مُبينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهِيلُ
23-عَيْرَانَةٌ قُذِفَتْ بِالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ24-كَأَنَّمَا فَاتَ عَيْنَيْهَا وَمَذْبَحَها25-تُمِرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ26-قَنْوَاءُ فِي حُرَّتَيْهَا لِلْبَصِيرِ بِهَا
ذَوَاِبلٍ مَسُّهُنَّ الأرضَ تَحْلِيلُلم يَقِهِنَّ رءُوُسَ الأُكْمِ تَنْعِيلُوقد تَلَفَّعَ بِالقُورِ العَسَاقِيلكأنَّ ضَاحِيَهُ بالشَّمْسِ مَمْلُولُ
27-تَخْديِ على يَسَرَاتٍ وهْيَ لاحِقَةٌ28-سُمْرُ العُجَاياَتِ يَتْرُكْنَ الحصَى زِيَمًا29-كأن أَوْبَ ذراعَيْها وقد عَرِقَتْ30-يَوْمًا يَظَلُّ بِه الحِرْبَاءُ مُصْطَخِدًا
وُرْقُ الجَنَادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصى: قِيلُواقَامَتْ فَجَاوَبهَا نُكْدٌ مَثَاكِيلُلَمَّاَ نَعَى بِكْرَهَا النَّاعُونَ مَعْقُولُمُشَقَّقٌ عَنْ تَرَاقيِها رَعَابِيلُ
31-وَقَالَ لِلْقَوْمِ حادِيهِمْ وقد جَعَلَتْ32-شَدَّ النَّهارِ ذِراعَا عَيْطَلٍ نَصَفٍ33-نوَّاحَةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ ليْسَ لَهَا34-تَفْرِي اللَّبانَ بِكَفَّيْهَا وَمِدْرَعُها
إِنَّكَ يَابْنَ أَبِي سُلْمَى لَمَقْتُولُلا أُلْهِيَنَّكَ إِنِّي عَنْكَ مَشْغُولُفَكُلُّ مَا قَدَّرَ الرَّحْمَنُ مَفْعُولُيَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءُ مَحْمُولُ
35-لِسَعْىِ الغُوَاة جَنَابَيْهَا وَقَوْلُهمُ36-وَقَالَ كُلُّ صَدِيقٌ كُنْتُ آمُلُهُ37-فَقُلْتُ خَلُّوا سَبِيلِي لا أَبَالَكُمُ38-كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلامَتُهُ
وَالعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مَأْمُولُقُرْآنِ فِيهَا مَواعِيظٌ وَتَفْصِيلُأُذْنِبْ وَلَوْ كَثُرَتْ فِيَّ الأَقَاوِيلُأَرَى وَأَسْمَعُ مَا لَوْ يَسْمَعُ الفِيلُمِنَ الرَّسُولِ بِإِذْنِ اللهِ تَنْوِيلُ
39-نُبِّئْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدَني40-مَهْلاً هَدَاكَ الَّذِي أَعْطَاكَ نَافِلَة ال41-لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوَالِ الوُشَاةِ وَلَمْ42-لَقَدْ أَقُومُ مَقَامًا لَوْ يَقُومُ بِهِ43-لَظَلَّ يَرْعَدُ إِلاَّ أَنْ يَكُونُ لَهُ
جُنْحَ الظَّلامِ وَثَوْبُ اللَيلِ مَسْبُولُفي كَفِّ ذِي نِقْمَاتٍ قِيلُه القِيلُوَقِيلَ إِنَّكَ مَنْسُوبٌ وَمَسْئُــولُ
44-مَا زِلْتُ أَقْتطِعُ البَيْدَاءَ مدَّرِعًا45- حَتَّى وَضَعْتُ يَمِينِي مَا أُنَازِعُه46- فَلَهوَ أَخْوَفُ عِنْدِي إِذْ أُكَلِّمُهُ
في بَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دُونَهُ غِيلُلَحْمٌ مِنَ الناسِ مَعْفُورٌ خَرَادِيُلأنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلا وَهْوَ مَفْلُولُولا تُمَشِّي بواديه الأراجِيلُمُضَرّجُ البَز والدِّرْسانِ مَأْكُولُ
47-مِنْ ضَيْغَمٍ بِضَرَاءِ الأرْضِ مُخْدَرةُ48-يَغْدُو فَيُلْحِمُ ضِرْغَامَيْن عَيشُهما49-إذا يُساوِرُ قِرْنًا لا يَحِلَّ لَهُ 50-منْهُ تَظَلَّ سِبَاعُ الجَوِّ ضَامِزَةً51-ولا يزال بِوَادِيهِ أخو ثقة
مُهَنَّدٌ مِنْ سُيُوف اللهِ مَسْلُولُ
52-إنّ الرسولَ لَنورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ
بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أَسْلَمُوا: زُولُواعِنْدَ الِّلقَاءِ وَلا مِيلٌ مَعَازِيلُمن نَسْجِ داودَ في الهَيْجا سَرَابيلُكأنها حَلَق القَفْعَاءِ مَجْدُولُ
53-في عُصْبَةٍ مِنْ قُرَيْش قَالَ قَائِلُهُمْ54- زالوا، فما زالَ أنكاسٌ ولا كُشُفٌ55-شُمُّ العَرانينِ أبطالٌ لَبُوسُهُمُ56-بيضٌ سَوَابِغُ قَدْ شُكَّت لها حَلَقٌ
قَوْمًا وَليْسُوا مَجَازِيعًا إذا نِيلُواضَرْبٌ إذا عرَّدَ السُّودُ التنَّابِيلُوما لهم عن حِيَاضِ المَوْتِ تَهليل
57-ليسوا مَفَارِيحَ إن نَالَتْ رِمَاحُهُم58-يمشون مشي الجمالِ الزُّهْرِ يعصِمُهُمْ59-لا يقعُ الطَّعْنُ إلا في نُحُورِهِمُ
شرح أبيات القصيدة
اللغة :
1- بانت : فارقت فراقا بعيدا. متبول : أسقمه الحب وأضناه.
مكبول: لا يجد من قيده فكاكا. متيم : ذليل مستعبد.
لم يفد : لم يخلص من الأسر.
2- غداة البين: صبيحة الفراق. غضيض الطرف: فاتر الجفن.
أغن : ظبي صغير في صوته حسن . مكحول : بعينيه كحل (سواد يعلو جفنيهما).
3- هيفاء: ضامرة البطن والخصر. لا يشتكي : لا يعاب.
عجزاء: كبيرة العجز.وهو الردف.
4- تجلو : تصقل وتكشف. العوارض: جمع عارضة : الأسنان.
ظلم : ماء الأسنان وبريقها ورقتها. المنهل: المسقى والنهل الشرب الأول.
الراح : الخمر. معلول : اسم مفعول من علة والعلل الشرب الثاني.
1- تخيل الشاعر كعب أن له محبوبة غادة حسناء ابتعدت عنه ابتعاد السها فآلمه فراقها وصار قلبه في غاية الضنى والسقم والذل والأسر.
2- وأنها في وقت الفراق الذي هو وقت الرحيل شبيهة بالظبي في ثلاث خلال مستحسنة :
(1) غنة في صوت ورخامة يستلذ بسماعها.
(2) غض الطرف والحياء الوافر والأدب الجم.
(3) الكحل والجمال الفطري في عينيها.
3- ويتصورها الناظر غصنا نضيرا وقامة بديعة دقيقة الخصر حال كونها مقبلة عليه بمحياها السني ووجهها البدري ويراها ممتلئة الجسم في حال الإدبار ولا يعاب قصرها ولا يذم طولها بل هي ربعة متوسطة القد في وضع محكم.
4- وتتبسم عن جمان وتكشف عن أسنان حسان ذات بريق ولمعان وأطيب ثغرها كأنه مسقى بالراح نهلا ثم عللا . . .
اللغة:
5- شجت : مزجت حتى انكسرت سورتها وهدأت. ذي شبم : ماء شديد البرد. محنية : منعطف الوادي، ماؤه أصفى وأبرد. أبطح: مسيل واسع فيه دقاق الحصى. أضحى : أخذ في وقت الضحى.
مشمول : ضربته ريح الشمال حتى برد.
6- القذى : ما يقع في الماء من تبن أو عود أو غيره. أفرطه: سبق إليه وملأه.
صوب غادية: مطر سحابة مبكرة.
بيض يعاليل: حباب يعلو وجه الماء أو الجبال الشديدة البياض ينحدر عليها ماء المطر.
7- خلة : صديقة وخليلة.
8-سيط : خلط بلحمها ودمها. فجع : إصابة بمكروه كهجر وصد.
إخلاف: خلف الوعد. ولع : كذب في إخفاء المحبة وتقاصيها.
المعنى:
5- مزجت تلك الراح بماء بارد أخذ من منعطف الوادي صاف في مسيل واسع في دقاق الحصى وقت الضحى مرت به ريح الشمال.
6- وتزيل الرياح القذى عنه حتى لم يبق فيه ما يكدره وأن ذلك الأبطح ملأته الفقاقيع البيض التي نشأت من مطر السحابة الغادية.
7- وأنها كريمة صديقة ولو أنها صدقت في الوعد وقبلت النصح لكانت على أتم الخلال وأكمل الأحوال.
8- وأن محبوبته ابتلى بحبها فرآها متصفة بهذه الأخلاق حتى صارت طبيعة مختلطة بدمها ممرنة سجية لها لا طمع في زوالها عنها.
اللغة:
9- الغول : ساحرة الجن ترى في الفلاة بألوان شتى، والجمع أغوال.
10- ولا تمسك: أي ولا تتمسك.
11- فلا يَغُرَّنْكَ : فلا يخدعنك.
ما منت: الذي منتك إياه وحملتك على ترجيه من الوصل.
الأماني: الآمال التي يرجوها الإنسان. الأحلام: ما يراه النائم.
تضليل: سبب في الضلال وضياع الزمان.
12- عرقوب : مثل عربي لرجل يضرب في خلف الوعد. الأباطيل : جمع باطل.
13- تدنو : تظهر . إخال : أظن. تنويل : وصل وعطاء.
المعنى:
9- محبوبته سعاد لا تدوم على حال وتتغير من حال إلى حال فتتلون بألوان شتى وترى في صور مختلفة كما تتلون الغول في أثوابها بألوان جمة.
10- ولا تتمسك بالعهد الذي تكلفت الوفاء به إلا تمسكا يشبه إمساك الغرابيل للماء في العدم.
11- ولا تغتر بما حملتك سعاد على تنميه منها من ترك هجرها فإن ما يتمناه الإنسان أو يراه في منامه سبب في الضلال وضياع الزمان بلا فائدة.
12- وضرب الشاعر مثلا لمواعيد سعاد بهذا الرجل الكذوب فمواعيدها باطلة.
13- ويفتح الله تبارك وتعالى باب الرجاء والأمل عسى أن نفوز بوصلك، وإن كان الجفاء بك شديدا، ولكن لا أظن عطاء منك. هيهات !هيهات!
اللغة:
14- العتاق: الكرام ، المفرد: عتيق . المراسيل: جمع مرسال، السريعة.
النجيبات: جمع نجيبة، القوية الخفيفة.
15- العذافرة : الناقة الصلبة العظيمة. الأين: الإعياء والتعب.
إرقال وتبغيل: ضربان من السير السريع.
16- نضاخة: كثيرة رشح العرق. الذفرى : النقرة التي خلف أذن الناقة.
عرضتها: همتها.
طامس الأعلام: الدارس المتغير العلامات التي تكون في الطريق ليهتدي بها.
17- (النجاد) جمع نجد ما ارتفع وعلا. مفرد : ثور وحشي انفرد في الصحراء.
لهق : أبيض.
الحُزان: الأمكنة الغليظة الصلبة تكثر فيها الحصباء جمع حزين. الميل جمع ميلاء العقدة الضخمة من الرمل.
المعنى:
14- أمست سعاد بأرض لا يبلغها، محبوبته بأرض بعيدة لا يوصل إليها إلا الإبل السريعة.
15- لا يبلغ تلك الأرض إلا ناقة صلبة عظيمة قوية على السير.
16- وأن هذه الناقة كثيرة العرق وذلك لا يكون إلا مع اشتداد في السير وجهد نفسها فيه ، وأنها عارفة للطريق الدارس الأعلام المجهول المسالك، لكثرة أسفارها وسلوكها المفازات خبيرة بصيرة.
17- وأن هذه الناقة في غاية من حدة البصر، فتبصر ما غاب من آثار الطريق عن العيون بعينيها الشبيهتين بعيني الثور الوحشي الأبيض وقت اشتداد الحر في الأمكنة الغليظة الصلبة والرمال المنعقدة الضخمة.
اللغة:
18- مقلد : موضع القلادة في العنق. مقيد : موضع القيد يريد قوائمها.
فعم : ممتلئ. بنات الفحل: الإناث من الإبل.
19- غلباء: غليظة العنق. علكوم: شديدة .
وجناء : عظيمة الوجنتين. مذكرة: عظيمة الخلقة تشبه الذكر.
الدف : الجنب أي واسعة الجنبين. قدامها ميل: كناية عن طول عنقها أو سعة خطوها.
20- أطوم: سلحفاة بحرية غليظة الجلد. ما يؤيسه: ما يذلـله أو لا يؤثر فيه.
طلح: قراد، دويبة تلزق في الجلد. الضاحية : ناحيته البارزة للشمس.
أراد بالمتنين ما اكتنف صلبها عن يمين وشمال.
21- حرف : ناقة ضامرة.
أبوها أخوها: مداخلة النسب في الكرم أي لم يدخل في نسبها غير أقاربها.
مهجنة: كريمة الأبوين من الإبل. قوداء: طويلة الظهر والعنق.
شمليل: خفيفة سريعة.
22- يزلقه : يسقطه. أقراب : خواصر واحدها قرب.
لبان: صدر. زهاليل: ملس جمع زهلول.
المعنى:
18- يصف كعب الناقة بضخامة عنقها وبعظم قوائمها وقوتها في السير وطاقتها على نقل الحمل وحسن تكوينها.
وأنها ناقة واسعة الجنبين واسعة الخطى.
20- وجلد ناقته في غاية النعومة والملاسة.

اللغة :
23- عيرانة: ناقة تشبه عير الوحش في سرعته ونشاطه وصلابته.
النحض : اللحم. مرفق: موصل الذراع في العضد.
عرض : جانب. بنات الزور: ما يتصل به مما حول المرفق من الأضلاع وغيرها. مفتول: مدمج محكم.
24- فات: تقدم. مذبحها: منحرها. الخطم : الأنف وما حوله.
مفتول : مدمج محكم. اللحيان: العظمان اللذان تنبت عليهما الأسنان السفلى.
برطيل : حجر مستطيل أو معول من حديد.
25- عسيب النخل : جريده الذي لم ينبت عليه الخوص. في غارز: على ضرع.
ذا خصل : ذيل له لفائف من الشعر. لم تُخَوِّنْهُ: لم تنقصه.
الأحاليل : مخارج اللبن جمع إحليل.
26- قنواء : محدودبة الأنف. الحرتان: الأذنان. عتق : كرم.
مبين : ظاهر. تسهيل: سهولة ولين.
المعنى :
وأن وجه هذه الناقة من الأنف واللحيين يشبه الحجر المستطيل وتمر ذنبا مثل جريدة النخل في الغلظ والطول كثير الشعر على ضرع لم تنقصه مخارج اللبن لكونها لا تحلب وهي محدودبة الأنف (وجناء) يظهر للعارف بالإبل الكرم كرم ظاهر في أذنيها وطولهما ونجابة في خديها سهولة وليونة في حرتيها.
اللغة:
27- تخدي : تسرع. يسرات: قوائم خفاف.
لاحقة: سابقة. ذوابل جمع ذابل : الرمح الصلب اليابس. تحليل: قليل لم يبالغ فيه.
28- العجايات: الأعصاب المتصلة بالحافر. زيما : متفرقة.
الأكم: الأرض المرتفعة. تنعيل: شد النعل على ظفر الدابة ليقيها الحجارة.
29-أوب : سرعة التقلب والرجوع. القور: جمع قارة الجبل الصغير.
تلفع: اشتمل والتحف. العساقيل: السراب والمقصود تلفعت القور بالعساقيل.
30- الحرباء: ضرب من الغطاء. ضاحيه : ما برز للشمس منه.
مصطخدا: محترقا بحر الشمس. مملول : محروق.
اللغة:
31-الحادي : سائق الإبل.
ورق: هو الأخضر الذي يضرب إلي السواد.
جندب: ضرب من الجراد. يركضن الحصى: يدفعنه.
قيلوا : خذوا راحتكم وقت القيلولة.
32-شد النهار : وسطه وارتفاعه (شدة القيظ) عيطل: طويلة.
نصف: متوسطة في السن بين الشابة والكهلة.
نكد : جمع نكداء التي لا يعيش لها ولد.
مثاكيل: جمع مثكال كثيرة فقد الأولاد، ذراعا عيطل: خبر لقوله: كأن أوب ذراعيها.
33- نواحة: كثيرة النوح على ميتها. رخوة الضبعين: مسترخية العضدين.
بكر : أول الأولاد. الناعون: المخبرون للموت النادبون له.
مقعول : عقل .
34- تفري: تقطع. اللبان : الصدر. الدرع : القميص. مشقق: به شقوق كثيرة.
التراقي: جمع ترقوة: عظام الصدر التي تقع عليها القلادة. رعابيل : قطع.
المعنى:
يتصور كعب-رضي الله عنه-قوما رحلا وقد بلغ الحر غايته فأمر حادي العيس بالاستراحة من حمارة القيظ لينشط الإبل.
ثم تخيل كعب نسوة اجتمعن يندبن فلذات أكبادهن ويضربن خدودهن حزنا، ومن حركات لطم الوجه يرى الرائي سرعة حركة عدو الناقة.
33- نواحة ، إن هذه المرأة كثيرة النوح على ميتها مسترخية العضدين فيداها سريعتان في الحركة ولما أخبرها الناعون بموت أول أولادها لم يبق لها عقل فهي لا تحس بالإعياء والتعب شأن ناقته لا تحس بإعياء في سيرها ولا تعب في جريها.
34- تفري اللبان.
هذه المرأة تقطع مدرعها وتمزق ثوبها بأناملها لذهاب عقلها من شدة الحزن فقميصها مشقوق عن عظام صدرها قطعا كثيرة ،كذلك ناقته هائمة في سرعة السير رجاء الفوز في السبق والوصول إلي حبيبته.
اللغة:
35- الغواة: الوشاة المفسدون جمع غاو. مقتول : متوعد بالقتل.
جنابيها: حواليها . تثنية جناب.
36- آمله : أترجى إعانته لي في الملمات.
لا ألهينك: لا أشغلك عما أنت فيه من الخوف فاعمل لنفسك.
37-خلوا سبيلي: اتركوني وشأني لأمتثل بين يدي رسول الله r لأنه تحقق أنهr يقبل من جاء إليه تائبا ولا يطالب بما كان قبل الإسلام.
38- آلة حدباء: نعش يحمل عليه الميت.
المعنى:
35- تمشي الوشاة بجنبيها.
أ-كعب بين أعداء يسعون للتفرقة بينه وبين سعاد.
ب-ودعاة الشماتة به وتخويفه من رسول اللهr وقد أهدر دمه وتباعد عنه أخلاؤه والكل ينأى بنفسه أن يتقرب من كعب رغبة أن يسلم دينه ويثبت خيره ويزول عنه ضيره.
فيضع الله الإيمان في قلب كعب ويلجأ إلى الله سبحانه وتعالى الذي قدر كل شيء وعليه الاعتماد والاستناد والتكلان. ويقول كعب القولة المشهورة: كل إنسان صائر إلي الموت طالت سلامته أو قصرت فلا يشمت بي أحد إذا هلكت.

اللغة:
39-نبئت : أخبرني قومي. أوعدني : تهددني بالقتل. مأمول : مرجو، مطموع فيه.
40- نافلة القرآن: زيادة على النبوة.
41- لم أذنب: لم أخطئ في حقك.
43- تنويل: تأمين وعطية وأمان. يرعد: تأخذه الرعدة والخوف. لظل: لاستمر.
المعنى:
39- أخبرني العداة المفسدون أن رسول اللهr يهددني بالقتل وجعل دمي مباحا لمن استحل قتلي حبا في نصر دين الله ولكن عفو رسول الله شملني وتحليت بمحاسن عفوه.
40- رفقا بي يا رسول الله وتأن في معاملتي بالحسنى زادك الله إرشادا وسدادا، ومنحك الفضل ، وعلمك العلم ، وكساك الحكمة، وأعطاك مزايا النبوة.
41- لا تأخذني : هذا البيت من تتمة استعطاف رسول اللهr والتلطف في القول أي لا تستبح دمي بسبب أقوال الوشاة الساعين بيني وبينك بالإفساد والكذب والبهتان.
42- لقد أقوم مقاما لو يقوم به ...
والله لقد حضرت مجلس رسول اللهrفشعرت بالهيبة. لو حضر الفيل لاضطرب من شدة الفزع. والمراد تعظيم هذا المجلس وزيادة وقار رسول اللهr.
43- ولن يسكن روعه إلا إذا أمنه سيد القوم -رسول الله r وشمله عطفه، وأظلته إنسانيته ورأفته ورحمته r.
لظل يرعد إلا أن يكون له من الرسول بإذن الله تنويل
يسوق كعب رضي الله عنه دلائل توحيد الله جل وعلا وبراهين عظمة رسول اللهrوأن الوحوش مهما قويت ترتعد فرائصها في مجلس رسول اللهrإلا إذا أمنها رسول الله.
اللغة:
البيداء : الصحراء. مسبول : مسدول مستور.
ذي نقمات: جمع نقمة شديدة السطوة. لا أنازعه : أطيعه راضيا بحكمه.
قيله : قوله النافذ. أخوف : أشد إرهابا.
يبذل كعب جهد الطاقة في وعثاء السفر وتحمل مشاقه في السير.
المعنى:
44- ما زلت أقتطع البيداء .
استمر كعب في السفر يقطع المفازة منتهزا كل فرصة في قطع المسافات البيعدة مستعينا بنسيم الليل ونفحات السحر وقد أرخى الليل ستوره.
45- حتى وصل بالسلامة فوضع يمينه في كف النبيr صاحب الانتقامات من الكافرين الذي قوله هو القول النافذ وأمره المطاع.
46- فلهو أخوف عندي ...
وإن النبيr أشد هيبة وأكثر رهبة عند كعب رضي الله عنه وقت كلامه معهr.
اللغة:
47- ضيغم : أسد ضراء الأرض: التي فيها شجر. مخدر : غابة الأسد.
عثر: مكان مشهور بكثرة السباع. غيل: شجر كثير ملتف أي أجمة تقربها أجمة أخرى.
48-يغدو: يخرج في أول النهار يتطلب صيدا لولديه. يلحم : يطعم لحما.
معفور: ملقى في التراب. ضرغامين: شبلي الأسد. خراديل: قطع صغار.
49- يساور : يواثب. القرن: المقاوم في الشجاعة. مفلول: مكسور مهزوم.
50- الجو : ما اتسع من الأدوية. ضامزة: ساكنة.
الأراجيل: جماعات من الرجال . جمع أرجال.
المعنى :
47- يصور كعب هيبة رسول اللهr تصويرا محسوسا يفهمه السام بأشد وقار واحترام ورهبة من أسد كاسر من أجلد الأسود وأقواها مستترا في عرينه في أجمة عثر.
48- يغدو مبكرا جالبا قوت شبليه ويصفه بكثرة الافتراس وعظيم الاصطياد.
49- يساور الأقوياء الزملاء الأمثال من المساورة وهي المواثبة التي هي مفاعلة من الجانبين لأن كلاهما يثب على الآخر ليفترسه.
ويخص في العراك قرنه إشارة إلي أنه سيد قوي فائز منصور لا يقاوم ضعيفا ولا يؤذي جبانا وإنما يهجم ويساور مقاومه في الشجاعة ومساويه في القوة وهذه طريقة الشجعان الأفذاذ في الحرب حتى إن أحدهم إذا برز له من دونه في الشجاعة لا يبرز له ولا يقابله ويطيب له أن يلزم خصمه ويرميه ملقى الجدالة وينبذه نبذ النواة.
50-منه تظل: من هذه الخلال ترى الأسد مهابا بين أضرابه يحوطه الإجلال وتخشى سلطانه جميع سباع ما اتسع من الوادي أو البر الواسع ولن يسمع لها صوتا مزعجا ولا حركة ، مقلقة مؤلمة ويهابه الرجال أجمعون لا يمشون نحو عرينه ولا يسكنون في واديه.
51- ولا يزال يمر بوادي هذا الأسد شجاع أخو ثقة إلا أكله وطرح ثيابه التي مزقها فلا يولع إلا بالشجعان ولا يلتفت لغير الأقوياء.
يقرب كعب شخصية رسول الله r العظيمة بذكر الفيل والأسد وهما المثلان في القوة الظاهران للعرب المحسوسان للناظرين فيشعر السامع باقشعرار الفيل في مجلس الرسولr هيبة إلال إذا صدر منه الأمان والاطمئنان عليه الصلاة وأزكى السلام.
ب- وسيدنا رسول اللهrأرهب من ضيغم خادر غادر متوحش في أجمة سلطان الحيوان وفاتك بالإنسان وغالب الأقران قاطع الطريق لا تهمس الوحوش خوفا منه وتتباعد عنه الأبطال فرارا منه والواثق بنفسه مهدر دمه مباح أكله.
اللغة :
52- يستضاء به : يهتدى به إلي الحق. مسلول : مخرج من غمده.
مهند: من سيوف الهند وهي أجود أنواع السيوف.
المعنى:
رجع كعب رضي الله عنه إلي تمام مدح رسول اللهr وأكد أنه الشمس المشرقة التي تضيء سبل السعادة والحكمة والحق، ثم جعله سيفا صارما نسبة إلي أحسن السيوف(مهند) ثم أضافه الرسولr إلى صانعه القدير العزيز الحكيم جل وعلا.
وقد كانت عادة العرب أنهم إذا أرادوا استدعاء من حولهم من القوم شهروا السيف الصقيل فيبرق فيظهر لمعانه من بعد فيأتون إليه طائعين مختارين مهتدين بنوره رمز القوة والسطان ومؤتمين بهديه خشية الذل والهوان.. وكذلك جاء محمدrفأرهب المنافقين والكافرين.
اللغة :
عصبة: جماعة ما بين العشر إلي الأربعين.
زولوا: تحولوا وانتقلوا عن مكة إلي المدينة.
54-أنكاس، جمع نكس: الرجل الضعيف المهين.
كشف ، جمع أكشف: الذي لا ترس معه. ميل : جمع أميل ، الذي لا سيف له أو الذي لا يحسن الركوب.
معازيل: الذين لا سلاح معهم، المفرد معزال.
55- شم ، جمع أشم، وأشم العرنين: الذي في قصبة أنفه علو مع استواء أعلاه، وهو علامة السيادة والكرم. اللبوس: ما يلبس. نسج داود: الدروع. الهيجا: الحرب.
سرابيل: جمع سربال، القميص أو الدرع.
56- بيض: مجلوة صافية مصقولة، المفرد أبيض.
السوابغ: الطوال التامة من السرابيل جمع سابغ. شكت: أُدخل بعضها في بعض.
القفاء: نبات له شوك ينبسط على وجه الأرض تشبه به حلق الدروع يشبه الحسك.
مجدول: محكم الصنعة. حلق : جمع حلقة.
المعنى:
53- في فتية جمع فتى، السخي : الكريم..
الله أكبر!‍ محمد رسول الله rيتلألأ كوكبه في سماء المجد والعزة في فتية من المهاجرين الأعزاء السعداء اختاروا الهجرة الميمونة من أوطانهم ليفوزوا بدينهم: قال الله تعالى: }وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً{.([37])
54-لبى أصحاب رسول اللهr داعي الهجرة حبا في نصر دين الله وانتفت عنهم صفات الضعف والذلة والجبن، والمهاجرون كلهم أقوياء، ذوو أسلحة حادة كلما سمعوا صيحة طاروا إليها فرحا بالدفاع عن رسول اللهr وقاموا على الحق والذود عنه وثبتوا عند الشدائد وهم فرسان عند اللقاء مكبتوا الأعداء.
شم العرانين -رضي الله عنهم- بمعنى أن الله رفع قدرهم وأعلى شأنهم في الدنيا شجعان يتحلون بالدروع الواقية وتوجد عندهم الأسلحة الكافية المانعة.
55- البيضاء: النقية. الطويلة : التامة تداخل بعضها في بعض محكمة الصنعة ويلزم من طول الدروع قوة لابسها إذا حملها مع طولها يدل على القوة والشدة نحو طويل النجاد رفيع العماد.
اللغة :
57-مفاريح: كثيروا الفرح المفرد مفراح. نيلوا: أصيبوا.
مجازيع: كثيروا الجزع المفرد مجزاع.
58-الزهر : البيض جمع أزهر. يعصمهم: يمنعهم.
عرَّد: أعرض عن قرنه وهرب منه. التنابيل : جمع تنبال. القصير.
59-حياض الموت: موارد الحتف، ساحات القتال. تهليل: تأخر. فرار.
المعنى:
57-امتاز أصحاب رسول اللهr بأنهم مؤمنون بالله حقا لا يفرحون إذا غلبوا وإذا قهرهم العدو لا يجزعون من لقائه ثانيا ثقة بنصر الله.
58-أصحاب رسول الله وفده المنصور يمشون إلى الحرب مشي الجمال البيض ويمنعهم من الأعداء ضربهم لهم وقت فرار القوم ومن لازم ذلك كمال شجاعتهم وغاية رسوخهم في أمر المحاربة.
أصحاب رسول الله سادة قادة ينصرهم الله في كل موقعة يستقبلون الأعداء وجها لوجه لا يشعرون بهزيمة ولا يرون اندحارا، وليس لهم من الأمكنة التي فيها مجتمع الموت ومواطن الكر والفر والضرب والهجوم تأخر.
حسان بن ثابت
هو حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي.
أبو الوليد الصحابي، شاعر النبي (صلى الله عليه وسلم) وأمه الفريعة خزرجية أيضا، أدركت الإسلام فأسلمت وبايعت.
قال أبو عبيدة: فضل حسان بن ثابت على الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي (صلى الله عليه وسلم) في أيام النبوة،وشاعر اليمن كلها في الإسلام.
في الصحيحين عن البراء أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لحسان: اهجهم أو هاجهم وجبريل معك. وفي رواية: إن روح القدس مع حسان ما دام ينافح عن رسول الله r .
عاش ستين سنة في الجاهلية، ومثلها في الإسلام فهو من الشعراء المخضرمين، وكان من سكان المدينة، واشتهرت مدائحه في الغسانيين، وملوك الحيرة قبل الإسلام، وعمي قبيل وفاته.
وكان شديد الهجاء، فحل الشعراء، توفي في المدينة وهو ابن عشرين ومائة سنة.
له ديوان مطبوع.

بطيبة رسم للرسول r
قال رضي الله عنه يرثي النبي r:
بِطَيْبَةَ رَسْمٌ للرَّسُولِ وَمَعْهَدُولا تَنْمَحي الآياتُ مِن دارِ حُرمْةٍووَاضحُ آياتٍ، وَبَاقي مَعَالِمٍ،بِها حُجُرَاتٌ كانَ يَنْزِلُ وسْطَهامَعالِمُ لمْ تُطْمَسْ على العَهدِ آيُهاعرَفْتُ بِها رَسْمَ الرّسولِ وعَهْدَهُ،ظَلِلْتُ بها أبكي الرّسولَ، فأسْعدَتْتَذَكَّرُ آلاءَ الرّسولِ، ومَا أرَىمُفجَّعَةٌ قَدْ شَفَّهَا فَقْدُ أحْمَدٍ،ومَا بَلَغَتْ منْ كلِّ أمْرٍ عُشَيْرَةُ،أطالتْ وُقوفًا تَذْرِفُ العَينُ جُهدَهافَبورِكتَ، يا قبرَ الرَّسولِ، وَبُورِكتْوَبُورِكَ لَحْدٌ منكَ ضُمِّنَ طَيِّبًا،تَهِيلُ عَلَيْهِ التُّرْبَ أَيْدٍ وأَعْيُنٌلقد غَيَّبُوا حِلْمًا وعِلْمًا وَرَحْمَةً،وَرَاحوا بحُزنٍ ليسَ فيهِمْ نَبيُّهُمْ،يَبكُّون مَن تَبكي السَّمواتُ يَوْمَهُ
مُنِيرٌ، وَقَد تَعْفُو الرُّسُومُ وتَهْمَدُبها مِنْبَرُ الهادي الذَّي كانَ يَصْعَدُوَرَبْعٌ لَهُ فيهِ مُصَلىً وَمَسْجِدُمِنَ اللهِ نورٌ يُستَضَاءُ، وَيُوقَدُأتَاها البِلَى، فالآىُ منها تَجَدَّدُوَقَبْرًا بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلْحِدُ([38])عُيونٌ، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْنِ تُسعِدُ([39])لهَا مُحصِيًا نَفْسي، فنَفسي تبلَّدُ([40])فَظَلّتْ لآلاءِ الرّسُولِ تُعَدِّدُوَلكِنَّ نَفْسي بعضَ مَا فيهِ تَحمَدُعَلى طَلَلِ القَبْرِ الذي فِيهِ أحْمَدُبِلادٌ ثَوَى فيهَا الرّشيدُ المُسدَّدُ([41])عَليهِ بناءٌ من صفيحٍ، مُنَضَّدُعليهِ، وقدْ غارَتْ بذلِكَ أسْعُدُ([42])عَشِيَّةَ عَلَّوْهُ الثَّرَى، لا يُوَسَّدُوَقَد وَهنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وَأعْضُدُوَمَن قدْ بَكَتْهُ الأرْضُ فالناسُ أكْمَدُ([43])

([1])قال المبرد في الكامل:النجاد حمائل السيف تريد بطول النجاد طول قامتهِ وهذا مما يمدح بهِ الشريف.قال جرير:
فإني لأَرضى عبدَ شمس وما قَضَت وأرضى الطوالَ البيضَ مِن آل هاشمِ
ويُروى الطوال الغُرَّ. وقال مروان للمهديِّ:
قصرتْ حمائلهُ عليهِ فقلَّصت ولقد تأنَّق قَيْنُهـا فأَطالهـا
وقال رجلٌ من طيِّئ:
جديرٌ أن يُقلَّ السيف حتَّى يَنُوسَ إذا تمطَّى في النجادِ
النَّوْس الحركة والاضطراب. وقال الحكمي أبو نواس:
سَبطُ البنانِ إذا احتبى بنجادهِ غَمَرَ الجماجمَ والسَّماطُ قيامُ
وقال عنترة في معلَّقتِه:
بطلٌ كـأنَّ ثيابهُ في سَرْحةٍ يُحذَى نعالُ السِبْت ليس بتَوأمِ
السرحة شجرة (وفي) بمعنى (على). فيكون المعنى كأن ثيابهُ على سرحةٍ من طولهِ. والسبَت الجلود المدبوغة. وقولهُ: ليس بتوَأم أي لم يولد معهُ آخر فيكونَ ضعيفًا.
([2]) هذا مِثل طويل النجاد يقال: رَجُل مُعَمَّد أي طويل. ومنهُ قولهُ: إرم ذات العماد أي ذات القدود الطوال أو ذات البناء الرفيع.
([3]) ويُروى مُسْعدا.
([4]) يقال: عالني الشيءُ أي غلبني وثقل عليَّ. وجاء في الكامل: ما عالهم أي: نابهم ونزل بهم تقول العرب "ما عالك فهو عائلي" أي: ما نابك فهو نائبي ومن ذا قول كُثَيْر:
يا عين بكي للَّذي عالني منكِ بدمعٍ مُسبِل هاملِ
ويُروى أيضًا: ويكفي العشيرة ما غَالَها.
([5])العوار والعائر: وجع في العين وهو مثل الرمد. ذرفت: قطرت قطرًا متتابعًا لا يبلغ أن يكون سيلا.
([6]) إذا خطرت: أي إذا خطرت ذكراه في بالها.
([7]) العبرى: الدامعِة. والوله: ما يصيب الرجل والمرأة من شدة الجزع على الولد. وجدير الترب: ما أثير من باطن الأرض.
([8]) ما عمرت: ما عاشت. المفتار: المقصر، تريد أنها ما بكت على صخر مقصرة عن إيفائه حقه.
([9]) العبر، واحدتها عبرة: الاعتبار. الحول: التحول والتصرف. الأطوار: الحالات والتقلبات.
([10]) المعمم: المسود .
([11]) النحيزة: الطبيعة. المهصار: الذي يهصر الأعناق، أي يدقها.
([12]) قولها: وارد ماء، تعني الموت، أي لإقدامه على الحرب. تناذره: أنذر بعضهم بعضًا هوله وصعوبته. أهل الموارد: أهل المياه. وقولها: ما في ورده عار، أي ليس يعير أحد إن عجز عنه من صعوبة ورده.
([13]) السبنتي: الجريء الصدر، وأصله في النمر.
([14]) العجول: الثكلى من النساء الواله التي فقدت ولدها، سميت بذلك لعجلتها في مجيئها وذهابها جزعًا. البو: أن ينحر ولد الناقة فيؤخذ جلده ويحشى ويدنى من أمه فترأمه.
([15]) إقبال وإدبار: أي لا تنفك تقبل وتدبر، كأنها خلقت منهما.
([16])يقال: حنت الناقة، إذا طربت في أثر ولدها. فإذا مدت الحنين وطربته قيل قد سجرت تسجر سجرًا.
([17]) بأوجد: بأشد وجدًا. إحلاء وإمرار: أي أن الدهر يأتي بالحلو المحبوب والمر المكروه.
([18]) تصفه بالجود، أي ينحر للضيوف إذا نزل بالناس ضيق الشتاء.
([19]) عقار: كثير العقر، الذبح للنياق ليطعم الجائعين.
([20]) تأتم به: تهتدي به. الهداة، واحداها هاد: المرشد، المتقدم. كأنه علم في رأسه نار: مثل ضربته في شهرة أخيها، والعلم الجبل.
([21]) مسعار الحرب: موقدها.
([22]) نيار: من نير الثوب جعل له نيرًا، خلاف أسداه. تريد أن الدهر يفعل ما يشاء.
([23]) ترجم: تكلم بالظن .
([24]) أرقبه: متى يصبح لعل لي في ذلك فرجًا. غور النجم: سقوطه.
([25]) المهمار: المكثار يكثر للأضياف من القرى.
([26]) مسغبهم: جوعهم. الجدوب، واحدها جدب: القحط. الميسار: الكثير الغنى.
([27]) خالصتي: الذي اخترته لنفسي وخلص لي وده. الوطر في العيش: أي ليس بعده في العيش جدة.
([28]) أي لم يستمتع بشبابه ولم يتملأ. ونصب مثل على القطع، أو على الصفة، ويجوز رفعه على الابتداء. الرديني: الرمح منسوب إلى ردينة، امرأة كانت تقوم الرماح. الأسوار: السوار في اليد، شبهته به لهيفه ولطافة بطنه.
([29]) جهْم المحيا: عابس الوجه. السمك: القامة.
([30]) أي قد ورث الشرف. الدسيعة: القدر. العزاء: الشدة.
([31]) فرع لفرع: أي رأس لرأس. المؤتشب: المخلوط الحسب. المريرة: إبرام الرأي.
([32]) المقمطرات: صخور عظام وأحجار صغار.
([33]) ذو فجر: يتفجر بالمعروف. الدسيعة: العطاء.
([34]) المقتر: الفقير. والإقتار: الفقر. حريبته: أرادت ماله. البؤس: العذاب، الشدة.
([35])الطخية: من الطخاء وهو الغيم الرقيق الذي يواري النجوم فيتحير الهادي.
([36])سالوه: مسهل سألوه. الخلعة: خيار المال. المرار: الذين يمرون به لا يجاوزونه، وإنما ينزلون ضيوفًا عليه.
([37]) سورة النساء :100.
([38])مُلْحِدُ: يقصد من ألحد الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قبره.
([39]) أسعدت: أعانت .
(2) تبلد: تتحير .
([41]) المسدد: الذي وفقه الله للسداد، أي: للصواب .
([42]) تهيل: تصب. وقوله: وأعين، أراد وأعي تصب عليه الدمع.
([43])أكمد: أحزن .

هناك تعليق واحد:

  1. ما شاء الله تبارك الله

    لي عودة لقراءة الموضوع الشائق بتأني

    موفق مسدد دكتورنا

    أرق التحايا لحضرتك

    ردحذف